قامت كالعادة على صوت زوجة عمها مريم: قومي قيامة قامت عليك قولي آمين ..
ملاك قالت بنفسها " يارب أنك تعدي اليوم على خير ": هلا خالتي ، صباح الخير ..
مريم: أي خير ها ، قدامي عالمطبخ قلنا عميا >> قصدي فقدت عينها ، وما عليه لكن جالسة لي مثل الأميرة لاشغلة ولا مشغلة ..
ملاك: بس يا خالتي أنا توني نمت وما ..
مريم قاطعتها: أي شغل أنتي عميا وحتى لبس ماتعرفين تلبسينه ، وبعدين مابقى إلا البنت الفرنسية تتفلسف علي ، وتشد شعرها ناعم اللي تساقط من كثر ماتشده وخذت معها عباتها وخرجتها خارج البيت ورمت بوجهها عبايتها: ان شفتك هنا مرة ثانية حشيت رجولك حش ..
أما هي المسكينة بكت " يارب تلهمني الصبر يارب " لبست عباتها وكأنها تشوف >> سبحان الله كل شي له حكمه ..
مشت وتذكرت بقالة العم محمود وخذت عصاتها اللي تساعد بفضل الله ثم هالعصا ولا كان بتضيع ، وصلت للبقالة العم أبو محمد
ملاك: السلام عليكم ياعم ..
العم ابو محمد الكبير بسنه لكنه رحيم: وعليكم السلام ، هلا ببنتي وشلونك ؟؟
ملاك وهي بقمة أحزانها لكن: بخير ، ممكن ياعم جوالك شوي ..
العم ابو محمد: تفضلي يابنتي ، ويعطيها جواله ..
ملاك خذت الجوال وبعدت عنه شوي عشان تأخذ راحتها بالكلام ، اتصلت بالرقم ********** ، وتتمنى من كل قلبها انها ترد ، ولقط الخط معها فرحت: الو شوق أنا ملاك صديقتك آسفة بس أنت تعرفين من سافر عمي مبارك ماقدر اوجهه مرت عمي آسفة لأنها طردتك ، وبعد طردتني أنا اتصلت عليك من بقالة العم أبو محمد أنا ياشوق فقدت حنان الأم وفقدت كرم الأب وحبه لعياله كلهم تركوني حتى عمي مبارك تركني وعدني انه راح يعوضني بكل شي ، آآآه وش أقولك شوق أنا صبرت وان الله مع صابرين وتشاهق بكي بس خلاص تعبت وربي تعبت أدري أنك زعلانة بس والله مو ذنبي ، أكيد نسيتي البيت هو بشارع *** ، وبحي *** ، وانقطع الخط ..
أما هو ذاااب ببحة ونعومة الصوت ، أكيد اللي سمعه صوتها حتى وهي تبكي مو عارف يصبر ، صبره نفذ يبي يعرف من هي ، خرج من مكتبة واتضل على مدير اعماله: اسمع منصور الغي كل شي اليوم
منصور: تم طال عمرك ..
خرج من شركته ، وفتح له سائق الباب: تفضل طال عمرك ..
دخل زياد سيارته الفخمة والتي تبين بأن صاحبها من الأثرياء ..
زياد: محمد اتجه لشارع *** ، وحي ***
السائق محمد: سم طال عمرك ..
وتوجه للمكان ، ماتوقع حي بهالشكل وبهالمنظر ، لكن جاء هالمكان عشان يعرف اللي كلمها صح ولا هو يتوهم بس هو متأكد ويسمع صوتها وبحته ونعومته مو قادر يركز ، وفعلا شاف لوحة مكتوب فيها " بقالة العم ابو محمد " ..
زياد: محمد انتظر هنا ..
سائق محمد: تأمر طال عمرك ..
نزل زياد با انقاته وجذابيته ، واستغرب الحي إنارة مافيها إلا بعدد محدود ، تقرب من المحل وشاف البقالة مغلقة ، لكن شده من بعيد فتاة طويلة القامة ومعها عصا ، استغرب زود وفضوله بيذبحه وقرب منها: لو سمحتي أنتي ملاك ..
ملاك يدها ترتجف من البرد وتتكلم بخوف: أنت أنت مين ؟؟؟
هو نطق وعرفها بصوتها للي بحه ونعومه وكأن له السنة ويعرفها: أنا زياد بن راشد العالي ..
ملاك ورجفتها زادت: وش تبي فيني ؟؟؟
زياد ببتسامة: يعني أنتي ملاك ؟؟؟
ملاك بعصبية: لو سمحت مايجوز تتكلم مع وحدة بالنسبة لك غريبة ، ومشت عنه وما انتبهت عالحجر اللي قدامها طاحت وهي تتأوه: اييي ..
زياد اندهش من الملاك اللي قدامه مع انه الدنيا ظلام لكن لمحها ، وجاء لناحيتها بساعدها لكن
ملاك: لو سمحت ابعد عني ، أنا اقدر أمشي ، أدري أني عميا لكن اعرف ادل الطريق
أما هو انخرس وكأنه احد يضربه كف جامد انصدم كل هالجمال والله كلمة حورية قليلة بحقها بس الكمال لله وحده ..
ملاك تبي تقوم لكن صرخت بألم وبكت ..
زياد حملها بين يدينه ، ودخل سيارته: محمد اتجه للمستشفى الخاصة ..
السائق محمد: تم طال عمرك ..
ملاك كانت تتألم لأنها طاحت بركبتها اللي متورمه بسبب ضرب زوجة عمها مريم صرخت بألم ..
هو انصدم من النزيف: محمد اسرع ..
سائق محمد: إن شاء الله يا طويل العمر ..
زياد بحنان: تحملي كلها دقائق ونوصل ..
ملاك بكت بصمت ، ومع كل الشهقة ، زياد يتألم وازود ..
وبعد مرور نصف الساعة ، وصل السيد زياد للمستشفى اللي فتحها بإسمه ، حملها بين يدينه ونزل من السيارة ودخل المستشفى وصرخ بالممرضات وأخيرا نقلوها بجناح الخاص ..
الدكتور توم: طويل العمز ، لابد من علاج ركبتها ويلزم بنا الأمر بخياطة ركبتها ..
ملاك: لا لا مابي أنا أصلا بخير . بس من كثر
النزيف اصيبت بدوار اغمضت عينها الزرقاء ..
إلى هنا سوف اتوقف ..
" ملاك " هل سوف تصحى وتتمنى أن يكون حلم ولا تراه واقع تتعايشه ....
" زياد " هل يستطيع إنقاذ الملاك اللي طاحت بين يدينه ، وكأنها ملاك ربه نزله من السماء ....
العم " مبارك " متى يأتي من السفر ، وهل بينصدم أو يفقد بنت أخيه ...
كل هالأسئلة سوف نتعرف الاجابة من خلال متابعتكم للبارت القادم ..